الاثنين، 7 فبراير 2011

و عـــادت الحــياة ..








 رأيته حينما كنت أعبر الطريق .. يا إلهي ..لم أصدق .. لم أتوقع في يوم ما أن أراه

 ثانيةً .. و لكن يا ترى .. هل يراني الآن ؟! ..

لم ألمح عينيه .. لكنني رأيته و أحسست به .. فقلبي الصادق في حبه .. لن يخونني ..
يا إلهي .. هل أنا أحلم ..لا .. بل أنا مستيقظة و عيناي لا تكذبان ..

تمنيت كثيراً أن أنسى حبه ..تمنيت أن أنسى كل شيء فيه ..لكنني أفشل دائماً.. دائماً 

يسكن مخيلتي ..و يلازمني في كل وقت ..

لا ..لكن يجب عليا نسيانه .. فهو مثل جرحاً فيَ لم و لن أنساه .. و لكنني أحبه

.. أحبه حقاً أكثر من ذاتي ..و أود أن أكون معه إلى الأبد .. و هو أيضاً يحبني بشدة 

..يحبني أكثر مما يحب ذاته ... أعلم ذلك و أنا على يقين..

شعرت بشيء غريب في نفسي و لكني أكملت سيري .. أظن أنه الآن لمحني ..يا

 إلهي .. هل أسير و أتركه ؟! .. أم أحاول الاقتراب منه و معرفة آخر أخباره ؟! .. 

حقاً لا أدري ماذا أفعل .. تسمرت في مكاني .

وجدته يركض نحوي و دموع الفرح تملأ عينيه .. يا الله .. لقد رأني و عرفني و الآن 

يركض فرحاً من أجلي ..

تأثرت حقاً من الموقف ..و أدمعت أنا الأخرى .. لأني أحبه بصدق و فجأة شعرت

 بخوف و رعب في داخلي و هو يركض نحوي ..


و جاء و هو على عجل يريد احتضاني ..لكن تحطمت كل آماله و آمالي !

صدمته سيارة مسرعة .. لا أعلم كيف حدث ذلك ! .. وجدت الدم ينزف من حولي ..

 وجدته يتألم و يصرخ .. لقد صرخ باسمي ..يريدني ..يتمناني ..يود سماع صوتي ..
نزلت إليه و هو طريح على الأرض و الدم يملأ المكان ..

 قلت له :
 (( حبيبي .. لا 
تتركني ..أرجوك .. أرجوك ابقى قليلاً ..قليلاً فقط .. لا

 تودعني و أنت في هذه الحال .. ))



و فجأة سمعت صوت الإسعاف ..نقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفى و لازمته طوال 

الطريق و أنا أرى في عينيه حزن على فراقي .. كان يهمس و يتمتم بحروف غير

 مفهومة كان يوجهها لي .. و لكني أخيراً سمعت منه جملة ..لم أسمعها من قبل ..

 قال لي : (( حبيبتي لقد حدث ذلك لأنني أعلم كم جرحتك من قبل دون ذنب لكِ... )) .. 


قلت له : (( لا تخف يا شريك العمر ..فلن تتحمل العذاب من أجلي ..اهدأ الآن و لا 

تتعب نفسك في الحديث و انسى كل شيء أليم في حياتك .. اهدأ حبيبي .. اهدأ .. ))

ووصلنا إلى المستشفى معاً .. أبقيت يدي في يده .. و جعلت أدعو الله من أجل أن

 يشفيه و يطول في عمره ..

و علمت من الطبيب أنه يودد أن يقوم بعملية من أجل بقائه حياً ..دعوت الله أن تنجح ..
رأيته يترك يدي و يدخل غرفة العمليات ووجدت في عينيه كلمات لها معاني لم

 أفهمها ... و لكني ركضت نحوه لعلي أنظر إليه .. لعلها ستكون آخر نظرة..

و انتظرت أمام الغرفة طويلاً .. و دعوت الله كثيراً .. 


و فجأة صحوت من نومي .. !! كان يجلس بجانبي .. يداعب خصلات شعري

 ..فحمدت الله كثيراً أنه مازال حياً .. و قبلته ثم احتضنته و أنا أبكي .

قلت له : (( أتمنى العيش معك إلى الأبد و تكون زوجاً لي في الجنة .. كما أنت في

 الدنيا .. يا أجمل من أحببت .. ))


تمت




هناك تعليق واحد:

  1. ده ايه النكد ده يا شيخة :D
    عجبتنى كداا بس معجبنيش فيها كثرة قول يا اللهى يا الله
    الاحساس بالفرحة و المفاجئة ديما لازم يوصل بالكلام مش بالتعبيرات يعنى بالكلام يحسسك بالحسرة بالفرح بالمفجائة

    بس فعلاا عجبتنى جداا ... رائعة

    ردحذف